الخميس، 16 فبراير 2017

غنى الفقير قفزة للحضيض





غنى الفقير قفزة للحضيض


من الأشياء العجيبة التي كانت تدهشني النتيجة التي يؤول لها الفقير عند الغنى ، أغلب من يصل لغنى مالي بشكل مفاجأ وغير متوقع في حياته ( جائزة مالية – ورث ..إلخ ) سيزداد فقرًا !
نعم كما قرأت ! ، الغنى المُفاجئ يسرع عجلة الفقر ! .. ستسألني لما ؟
 ببساطة لأنه لم يكن مستعدًا ليكون غني !

كيف ؟ حتى تتضح الصورة سأسلك :
كم يحتاج شخص لبناء عضل في جسمه ؟
ستقول العديد من الساعات مع الإنتظام على التمارين لمدة طويلة
حسنًا .. ماذا ان جائك شخص وأخبرك أنه بنى عضل بأسبوع !
إعلم بلا أدنى شك أنه لن يستمر لأسبوع آخر دون أن يدخل إلى المشفى !
فجسمه لم يكن مستعداً لذلك وطرقه غير صحيحه - تناول هرمونات وما إلى ذلك - .
ستسألني مالذي تريد أن تقوله ؟

قفزة الغنى للفقير هي قفزة للحضيض !
شاهد من حولك ستجد أناس حاولوا أن يغتنوا بطريقة سريعة وما إن حصلوا على المال حتى غرقوا في الديون !
لما ؟
لأن عقولهم عقول فقراء ! المال يجلب لك أشياء كثيرة لكنه لا يغير تفكيرك نحوه إلا إذا أردت !



أعلم أن فكرة الغنى المُفاجئ ستؤدي إلى الفقر لم تتضح بعد
لكن حتى تتضح يجب أن تعرف أن الغنى نتيجة التفكير والتخطيط والعقلية التجارية الصحيحة بينما الفقر العكس تماما
فالمال لا يجلب لك كل ذلك !

 والغني إن لم يتحلى بصفات الغني - حالاً أو بعد عام - ستنفذ أمواله ولأنه أعتاد على الصرف سيلجأ إلى الدين ليغرق أكثر !
بينما الغني وإن أفلس سيعود من جديد غني لما ؟
لأن المشكلة مشكلة فكر .. فـ

مخطط الغن

( الغنى نتيجة )

بالضبط كالجبل .. نحن لا نرى إلا رأسه أما جذوره فهي في مجال لا نراه فمن لم يدرس الجيولوجيا أو لا يملك معلومات كافية سيظن أن الجبل هو فقط ما نراه ،
كالغنى تمامًا / يظهر على شكل أموال لكن أسفله عقليه تجارية ومن لا يعرف الغنى سيظن أنه أموال فقط ولا يرى ما تحته من جذور " التفكير التجاري السليم" ،

فجواب سؤال لما الغنى المُفاجئ يسرع عجلة الفقر ؟
لأنه إذا وجد المال بلا أساس سيذهب كما لو كان الجبل بلا أساس ستذهبه الرياح وإن كبرت !
فهل تتخيل بنايه كبيرة بلا أساس ؟ ستسقط في أي لحظة ويتحول جمالها إلى " كارثة" !

الخلاصة :

أبني أساسك وستحصل على ظاهر الجبل .. لا تفكر بكيف تجلب المال بأسرع الطرق ، فكر كيف تنمي عقلك الإستثماري فالأموال تذهب لكن الفكر يبقى وهو مايجلب المال كلما ذهب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق